عملي كطباخ عصام شحادة
عندما أنهيت دراستي ورجعت الى البلاد !
أضطريت العمل بمجال لا يخص مجالي بتاتا ( لأسباب عديده ).
سوف أبدأ من هنا عندما كنت طالبا كنت دائما أبحث عن فرص للعمل بالانترنت لانني كنت ولا أزال على يقين بان الانترنت هو المستقبل, وجميعنا غدا سوف نكون به
( هذا موضوع ليس للجدال ).
طبعا بسبب عدم المعرفه خسرت مبلغ بالنسبه لي كطالب.
المبلغ كان تحويشه العمر وهدفي كان بان أكمل دراستي به. حين أنهي دراستي ولكن بالفعل أحيانا, تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
المهم هو بعد الخيبه الكبيره أنجبرت بان ارجع الى البلاد وأعمل بعمل لا يخص مجالي بتاتا حيث بتلك الوقت لن استطع ان أكمل تعليمي بسبب صعوبه الحياه من ناحيه اقتصاديه
بتلك السنه رزقت ب ابني, وكون ان زوجتي كانت جديده بالبلاد فكانت تصنف بالبلاد من الناس الدرجه الثانيه ( لا يحق لها العمل عدا عن ذلك لا تعرف لغه ).
الحياه كانت جدا جدا جدا جدا صعبه راتبي الشهري يكاد يكفي ايجار الشقه وطعام الولد وزوجتي فقط
أما انا كان طعامي بالفندق. يوميا كنت أعمل 12 ساعات. من العاشره صباحا الى العاشره مساءا.
اينما أعمل كنت بالفعل احاول أن اثبت جدارتي وكان هدفي وقتها هو التقدم بمجال العمل
وطبعا الهدف بالنهايه كان هو ان يزيد راتبي الشهري طبعا ( علاوه ).
بالفعل بعملي تقدمت كطباخ, ولكن المضحك كان بأن الراتب لن يتقدم كثيرا.
الامر أصبح مضحك ومتعب وبالفعل لا يطاق, وهنا أتى الشعور بأنني " عبد لعملي "
لا يوجد وقت لنفسي !
لا يوجد وقت لعائلتي !
لا يوجد وقت لراحتي !
لا يوجد وقت لأي شئ !
وبالرغم من هذا لا يوجد راتب كافي لانهاء الشهر.
كنت أعمل بقاعه الأكل بالفندق يوميا من العاشره صباحا حتى العاشره مساءا
كنت أرى نزلاء الفندق صباحا, وظهرا, ومساءا بقاعه الأكل كل يوم.
البعض منهم كانوا يسألونني ( هل يوجد عندك بيت وعائله ؟ ) ام انك تعيش بالفندق ؟
كنت أضحك بوجوههم عندما كنت أسأل سؤال من هذا النوع,
كنت أقول هذا مدى حبي لعملي !
جوابهم كان: لم نرى بحياتنا شخص يحب عمله مثلك!
كنت أنظر دائما الى نزلاء الفندق ( الضحكه والسعاده كانت لا تفارقهم ).
بالفعل أحيانا كنت أشعرأنني غبي أو أنني لا أقدر نفسي بقدوراتي!
حتى أتى يوم القرار عندما طفح الكيل, وبتلك اللحظه وعدت نفسي
بأن أعيش لنفسي, لعائلتي, لابني, ووقتي ملكي
لأنني مؤمن بأننا ولدنا لكي نعيش.
ولكي تتمع بوقتك وبحياتك اعمل ما تحب واستخدم عقلك دائما حتى تنجح